اللغة والهوية: كيف نربّي أبناء فخورين بجذورهم؟

في عالم تسوده العولمة، حيث تُعرض أمام أطفالنا ثقافات متعددة يوميا عبر الشاشات والوسائل المختلفة، أصبح من السهل أن يشعر الطفل العربي بأن لغته وثقافته أقل حضورا أو أهمية. هنا يظهر دورنا كأهل ومربين في غرس الشعور بالفخر بالهوية الثقافية العربية وتعزيز الانتماء والاعتزاز بالجذور. الهوية الثقافية هي الإحساس الداخلي بالانتماء إلى مجموعة ثقافية محددة، تشمل اللغة والدين والتاريخ والعادات والتقاليد والموروث الفكري. عندما يشعر الطفل بانتمائه إلى هوية محددة، يكون أكثر توازنا وثقة بنفسه وأقدر على التفاعل مع العالم من حوله، دون أن يفقد أصالته.


الثقافة مرآة الشعوب المصدر hiragate.com

لا يمكن الحديث عن الهوية العربية دون أن نبدأ باللغة. فهي ليست وسيلة تواصل فحسب، بل هي وعاء للثقافة والمصدر الأول لتكوين الشخصية والانتماء. عندما يتحدث الطفل باللغة العربية بطلاقة، ويقرأ بها ويتفاعل من خلالها، فإنه يحتفظ بجزء جوهري من ذاته. لكن للأسف يواجه الكثير من الأطفال العرب صعوبات في التعبير بلغتهم الأم، خصوصا حين تطغى اللغات الأجنبية في التعليم أو المحتوى الرقمي. لذلك فإن دعم تعلم اللغة العربية وتوفير محتوى ممتع وجاذب بها هو مسؤولية جماعية.


لغتنا العربية تنبض بالحياة المصدر arabaffairsonline.com

دور الأهل في دعم الهوية العربية يشمل:
-التحدث بالعربية في المنزل: حتى إن كان الطفل يتعلم بلغات أخرى، فإن الحديث باللغة العربية في الحياة اليومية يرسّخ الهوية.
-قراءة القصص والمجلات العربية بانتظام: القراءة المشتركة تجربة تقوّي العلاقة وتدعم اللغة.
-الاحتفال بالمناسبات الثقافية والدينية: الأعياد والقصص الشعبية والأطعمة التقليدية، كلها مصادر ثرية لهوية الطفل.
-تقديم نماذج ناجحة من العالم العربي: في الأدب والعلوم والفنون… لكي يعرف الطفل أن الثقافة العربية غنية ومُلهمة.

من هذا المنطلق تأتي أهمية ما نقدّمه في صناديق برق التي تدعم اللغة العربية، حيث نحرص على تقديم مشاريع علمية ترفيهية ومجّلات ومقالات بلغة عربية سليمة وبسيطة. بالإضافة إلى أنشطة وتجارب كلّها باللغة العربيّة. مما يساعد الأطفال على إدراك أن لغتنا لطالما كانت مرتبطة بالعلوم والتعلم والاكتشاف الممتع. ساعد طفلك على استكشاف عالم العلوم والهندسة، بطُرق تثير فضوله وتحافظ على انتباهه مع صناديقنا التعليميّة! [استكشف صناديق برق]